برنامج هندسة المناظر الطبيعية
النظرة العامة
تُعد عمارة تنسيق المواقع من التخصصات الهندسية الرائدة التي تساهم في إيجاد حلول مبتكرة وفعّالة لمشكلات الحياة الواقعية. ويعتمد هذا المجال على توظيف المعرفة العلمية المتقدمة، والخبرة العملية، والمهارات التقنية، من أجل تقديم أفضل الحلول التي ترتقي بجودة الحياة. إذ يسهم المهندسون في إعادة تعريف وتطوير أسلوب الحياة من خلال تصميم وتوفير مرافق يومية متطورة، تجمع بين الابتكار والأداء العالي، وتحقق معايير أعلى في السلامة والنظافة والراحة للإنسان. ويأتي ذلك عبر عمليات متكاملة تشمل الابتكار، والتصميم، والتصنيع، والبناء.
بالإضافة إلى مواجهة هذه التحديات، تشمل منتجات عمارة تنسيق المواقع تخطيط العمارة والتصميم الحضري، بالإضافة إلى تصميم وإنشاء الأرضيات، العناصر المبنية، عناصر المناظر الطبيعية النباتية، وعناصر فرش الفراغ. تتيح هذه القدرة متعددة التخصصات لمهندسي المناظر الطبيعية دمج البيئات المبنية والطبيعية بطريقة تدعم كلًا من الوظائف والاستدامة.
تهدف منتجات هندسة المناظر الطبيعية إلى أن تكون مستدامة، ومع ذلك هناك بعض السلبيات المرتبطة بهذه الأنشطة؛ فعلى سبيل المثال، تفاقمت مشاكل تلوث المياه والهواء والبيئة والضوضاء بسبب العديد من الإنجازات الهندسية التي أُنشئت على مدار العقود الماضية.
ومع تزايد الترابط بين القضايا الاجتماعية والتكنولوجية في عالمنا المعاصر، تتعاظم التحديات التي تواجه المهندس في إيجاد حلول متكاملة للمشكلات المعقدة. فعلى سبيل المثال، لا يمكن معالجة مشكلة تلوث الهواء من منظور تقني بحت دون الأخذ في الاعتبار الأبعاد الاجتماعية والقانونية والسياسية والأخلاقية ذات الصلة. كما يجب مراعاة تأثير الحلول الهندسية على مصالح الأفراد والمجتمعات. وتوفر البرامج الأكاديمية في الهندسة للطلاب تعليماً متقدماً وفعّالاً قائماً على أحدث التقنيات، بما يواكب احتياجات العلوم والتكنولوجيا المستقبلية، ويعزز الفهم التقني والقدرة على حل المشكلات لمواجهة تحديات الغد.
وتحرص الكلية على تحفيز الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين على التعلم المستمر، والتطور المهني، وتحقيق الإنجازات، وخدمة المجتمع على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. كما تلتزم بإعداد خريجين مؤهلين لمسيرة مهنية متميزة وناجحة في مجال الهندسة، قائمة على أسس أخلاقية وقيم إنسانية راسخة.