Industry Academia
نظرة عامة
المقدّمة
تُعَدّ كليةُ الهندسة بجامعةِ عين شمس إحدى أبرز كليات الهندسة في مصر، ومعروفة بتميّزها في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع. وانطلاقًا من هذا الأساس، تعمل الكلية على توسيع إطارٍ مُنظَّمٍ للتعاون بين الصناعة والأوساط الأكاديمية يسهّل على الشركات والشركاء الصناعيين التواصل مع خبرائنا ومعاملنا وطلابنا وخريجينا؛ والمشاركة في بحوث تطبيقية مشتركة؛ والاستفادة من الخدمات الفنية وبرامج التدريب؛ واستقطاب أفضل الخريجين.
وسوف نعتمد نموذج شراكاتٍ مِهنيًّا وطويل الأجل، بخطط عملٍ واضحةٍ وآليات تيسير للربط بين الشركاء الصناعيين وأعضاء هيئة التدريس والفرق البحثية ومشروعات التخرج ذات الاهتمام المشترك. ويُسهم هذا النهج في تسريع تحديد المشكلات، وتحويلها إلى أسئلة بحثية أو نماذج أولية، ثم اختبارها والتحقق من صحتها وتوسيع نطاقها إلى حلول قابلة للتطبيق.
بالنسبة للصناعة، يوفر هذا الإطار بوابةً مباشرةً وتفاعليةً إلى خبرات الأقسام والمعامل البحثية والاختبار ومراكز التميّز، بما يقدّم مخرجاتٍ عمليةً موثوقةً ومُتحقَّقًا منها. أمّا لمجتمعنا الأكاديمي، فإنّ الانخراط المستمر مع الشركات يُوائم البحث مع احتياجات السوق، ويُحدّث المناهج لتعكس الممارسات الصناعية، ويمنح الطلاب خبراتٍ عمليةً عبر مشروعات المقررات ومشروعات التخرّج والتدريب العملي.
وبصورةٍ شاملة، تُثري هذه الشراكات البحثَ العلمي، وتطوّر مهارات الطلاب والمهندسين، وتولّد رؤىً عمليةً للصناعة - ممّا يعزّز منظومة الابتكار في مصر، ويسدّ فجوات القدرات، ويُسهم في دفع النمو الاقتصادي الوطني.
ومن أنشطة التعاون مع الصناعة:
- تيسير التواصل المباشر بين الشركاء الصناعيين وباحثي الكلية المتميّزين، وربطهم بالمجموعات البحثية الأنسب للتعاون على حلّ التحدّيات الصناعية وتطوير الحلول، مع الاتفاق المشترك على الأهداف ومعايير النجاح.
- تهيئة بيئة تبادل معرفي مفتوح عبر الندوات وورش العمل والاجتماعات لاستكشاف التحدّيات المشتركة وصياغة اتجاهاتٍ بحثيةٍ جديدة؛ مع الاستعداد لإبرام اتفاقيّات تعاونٍ بحثي ممولة/تعاقدية مخصّصة عند الحاجة.
وستعملُ كليةُ الهندسة على تحويلِ التحدّياتِ الصناعية إلى نماذجَ أوليّة وتجاربَ تشغيلية، وتوسيعِ إتاحةِ خدماتِ الاختبار التي توفّرها معاملُ الكلية، ورفعِ كفاءةِ مهندسي الشركات عبر تدريباتٍ فنيةٍ ودوراتٍ موجّهة، وتعزيزِ مساراتِ المواهب بين الطلاب والخريجين من خلال التدريبِ التعاوني وفرصِ التوظيف. وباختصار، نسعى إلى تقديمِ مسارٍ متكاملٍ — من المشكلةِ إلى الحل، ومن الفكرةِ إلى التطبيق، ومن قاعةِ الدرس إلى سوقِ العمل — بما يعزّز تنافسيّةَ الصناعة والتميّزَ الأكاديمي والنموَّ الاقتصاديَّ الوطني.
الأهداف والفوائد
الأهداف
- جسرٌ موثوق بين الصناعة والقطاع الأكاديمي: إنشاء علاقات موجهة تُوائم احتياجات الشركات مع خبرات ومهارة الباحثين بجامعة عين شمس عبر خطط عمل واضحة ومراجعات دورية.
- إتاحة ميسّرة للخدمات: توفير سهوله الدخول واستخدام الخدمات الموجودة بمعامل ومراكز الكلية من خلال اتفاقيات وخدمات مُعلنة للاختبار، والنمذجة الأوّلية، والاستشارات، والتدريب الفني.
- تحفيز البحث التطبيقي التعاوني: تطوير مشروعات مشتركة حول التحديات ذات الأولوية للشركاء الصناعيين، ومشاركة النتائج معهم، واللجوء إلى البحث المموّل/التعاقدي مع تنظيم حقوق الملكية الفكرية ومآلات النتائج عند الحاجة.
- بناء مسار المواهب: توسيع برامج التدريب التعاوني والتدريب العملي، ورعاية مشروعات التخرّج، وتنظيم الأيام المهنية والعروض لتعريف أصحاب العمل بالطلاب والخريجين المتميزين.
- استدامة التعلّم والظهور: تنظيم ورش العمل والمنتديات والعروض التعريفية على مدار العام لمشاركة الإنجازات ومخرجات الأبحاث ومشروعات التخرّج، وإطلاق أفكار جديدة، وتعزيز تفاعل الشركاء.
الفوائد
للشركاء الصناعيين
- وصول مباشر إلى الخبراء المناسبين: اجتماعات مُنسّقة ومُيسّرة مع أعضاء هيئة التدريس والمجموعات البحثية ذات الصلة.
- خطة مشاركة مُفصّلة ومخصّصة: إعداد خطة مشتركة تُحدِّد الأولويات والأهداف والأنشطة عبر المعامل والمراكز والأبحاث ومشروعات التخرّج، وفق احتياجات كل شريك.
- قنوات تعاون متعدّدة: دعوات إلى ورش العمل والفعاليات والمنتديات المتخصصة لمعالجة التحديات الناشئة.
- مرافق وخدمات معيارية: الاستفادة من قدرات الكلية في الاختبار والتحقّق وفق المعايير والمواصفات الدولية، إضافةً إلى النمذجة الأوّلية والتدريب الفني.
- ميزة تنافسية في التوظيف: وصول مبكّر إلى أفضل الطلاب والخريجين عبر التدريب التعاوني والعملي ودعم مشروعات التخرّج وفعاليات التوظيف الموجّهة.
- الاطلاع المبكّر على الأبحاث ومشروعات التخرّج والأساليب التقنية الجديدة بما يدعم خرائط الطريق وتدعم أنشطة البحث والتطوير فى الشركات.
لهيئة التدريس والطلاب
- أثر واقعي: مشكلات الصناعة تُوجّه أجندات البحث وتُسرّع نقل النتائج من المختبر إلى التطبيق.
- تعلّم أعمق: مشروعات عملية وإرشاد مهني ومسارات مهنية أوضح للطلاب.
- موارد للنمو: تمويل المشروعات والعضويات يساهم في دعم المعامل والمعدّات والطلبة.
- سمعة وشبكات أقوى: عرض النتائج وقصص النجاح يعزّز الحضور المؤسسي ويجذب شركاء وفرصًا جديدة.